الجمعة، 1 أغسطس 2014

الجﻻد و الملكة

من البشع ان يستيقظ ذلك الكائن بداخلك الذي باءت كل محاوﻻتك بالفشل فى ابعاده
ان يكون صوتان بداخلك الصوت اﻻول مليئ بالاختﻻف و التميز صوت عذب و لكنك فى بلد يحارب كل صوت جميل و هنا يأتي دور الصوت اﻻخر ذلك الصوت القاسي الذي يقظك من احﻻمك ذلك الصوت البائس مهمته ان يغطي الصوت العذب بداخلك كي تبقى بأمان فى ارض البشاعة و البؤس
الحروب دائماً المتضررون بها أشخاص لم يبدؤونها فقط اتوا و وجدوا الامور بهذا الحال
و اكثر الحروب دموية هي الحروب الداخلية المليئة بالصرخات الصامتة
التي تتركك لتموت بصمت و بطئ شديد كعقارب الساعة فى لحظات انتظار خبر مصيري فى حياتك
استيقظ بداخلي صوت الملكة و لكنه ليس الصوت الوحيد بداخلي
هناك صوت الجﻻد الذي يحاول ان يبقيني آمن و لكنه يكسرني اكثر من جبره لكسوري يجرحني ولا يجعل جروحي تلتئم
يمدني بالحزن يمدني بالشعور بالذنب و الخوف
الملكة ما زالت تقاوم بداخلي ما زال ذلك التاج مشرقاً كالشمس ما زالت تواجه الجﻻد و لكن الجلاد لن يصمت ما زال يضرب المسامير فى اعين الملكة ما زال قادراً على قتل الجمال
كل هؤلاء السفاحون كل تلك القصص و الاميرات و الفارس و التنين كل تلك الحرب القديمة من القرون الوسطى تعيش بداخلي

الأحد، 20 يوليو 2014

ابحث فى الغربة عن أوطان

ﻻ اؤمن بالاله ﻻ اؤمن بجنية اﻻسنان ﻻ أؤمن ببئر اﻻمنيات
فاﻻمور السحرية ﻻ تحدث لي
ابقى فى عالم الواقع حيث اﻻدوية تشفي المرض
و الصلوات ﻻ تنفع طفلاً فى غزة وﻻ تشبع طفلاً فى الصومال
لطالما بحثت عن الشجاعة التي اتخلص فيها من كل شيء بشكل نهائي لطالما بحثت عن اﻻنتحار القطعي
و لكنني دائماً انتحر بطرق تبقى لي نسبة نجاة أقراص دواء الم المعدة و حساسية الصدر ليست وسيلة قطعية للموت
انا جبان لست بتلك الجرأة الكافية لأترك الحياة
مازال لدى احﻻم احملها مازالت بين ذراعيه رسالة اوصلها
مازالت عيني تدمع مازالت قصتي تكتب
لقد مت كثيراً فى مرات ﻻ تحصى فى طفولتي و فى مراهقتي كأنني ولدت ﻻحمل تعاسة الكون على جسدي الهزيل
ألف طعنة نحو قلبي نحو رئتي نحو حنجرتي ليست كفيلة بقتلي
تلك الطعنات الﻻ مرئية ﻻ تقتلنا فالموت رحمة انها تخلد الامنا
على وجه ذكرياتنا المشوهة
الموت بعد طعنة رحمة من اﻻلم .. و الحياة مع خنجر فى جوفك جحيم ﻻ ينتهي
حكاية مبعثرة الكلمات شوارع بﻻ أرصفة و منازل بدون نوافذ
قهوة وردية اللون و طريق وعرة باشواك اﻻزهار
نحن فريدون و ان تكون فريداً يعني انك ملعون
ليس لك منزل يحتضنك و ليس لديك وطن تقف لتدافع عنه
انت رحال تهاجر و تهاجر و تبحث فى الغربة عن اوطان .

الأحد، 13 يوليو 2014

طلب دعوى قضائية ضد قناة MBC #HOMOPHOBIA

الرجاء التوقيع على طلب دعوى قضائية ضد قناة MBC لنشرها رهاب المثليين

http://www.change.org/petitions/calling-attention-to-lgbt-rights-in-the-middle-east/sign

الجمعة، 20 يونيو 2014

حيوان منوي

مازالت تلك اﻻمنية تبعث بداخلي كلما قتلتها لم تتعب أبداً من المحاولة
ﻻ تحصى تلك المرات التي تمنيت بها ان اكون مجرد حيوان منوي خرج أثناء ممارسة العادة السرية و انتهى به المطاف فى "بالوعة" انها مجرد امنية ان ﻻ ينتهى ذلك الحيوان داخل تلك المرأة التعيسة
الحياة هنا سقيمة جسدي كالزنزانة منزلي كالزنزانة و تلك اﻻحياء و الشوارع حتى السماء فى بلدي كالزنزانة
سجوننا ليس لها أبواب وﻻ قضبان من حديد سجوننا ليس لها مفاتيح
قبلة على عنقي وسط الشارع المزدحم
قد تطلق اجنحة الحرية
طفلة تجيد عزف الكمان
قد تطلق أجنحة الحرية
مسرحية قلم حر اشخاص ﻻ يهوون العبودية
هكذا تحلق أجنحة الحرية
لكنها اماني نحن في هذه البﻻد ضائعون اجساد فارغة
مجرد حيوانات منوية و بويضات اتت و ستذهب دون معنى
هذا فقط فى بلاد "ملك اﻻنسانية"

السبت، 14 يونيو 2014

حياتنا التعيسة

من الصعب ان ﻻ تكون انت و اﻻكثر صعوبة ان تريد ان تكون انت و لكنك ﻻ تستطيع
تلك الحواجز من حولك تلك القيود الثقيلة فى يديك و اقدامك و رقبتك كل الخيوط المغزولة تخترق شفتاك لتبقيك صامت
تصرخ الف مرة فى صمتك
تصلي الف مرة طلبا فى الرحمة و ﻻ احد يستجيب
تبكى باعين ﻻ دموع فيها
تسقط فى فواهة ﻻ قاع لها تبحث عن نفسك و انت معك
كم هي قبيحة وحدتنا بين كل اولئك اﻻشخاص
كم هي موحشة وجهتنا بين كل تلك الطرقات
دائماً نعود للسطر اﻻول فى الفصل اﻻول فى الجزء اﻻول من كتاب الحكاية
و كأننا لم نكتسب شيء و كأننا لم نخسر الكثير كأن الدموع و الوقت و الحسرة ليست بالثمن الكبير
تلك العجوز تذهب الى جارتها لتنتهى فترة العصر سريعاً
ذلك الصبي يركل كرته و يذهب ليعيدها و هو وحيد فى الملعب
ذلك الرجل يتحدث مع عشيقته بينما يجلب ارغفة الخبز لعائلته
انها تلك القصص المكررة تلك الصرخات المعتادة و تلك اﻻغاني التي ﻻ تموت
انها حياتنا التعيسة

الجمعة، 23 مايو 2014

ميساء

عدت إلى التدوين من جديد فالحياة تقوم بالضغط على بعدة اساليب و التدوين يشكل متنفس رائع بالنسبة إلى
بالعادة اعتدت ان اتكلم من خﻻل تدويناتي عن أفكار لكن فى تدوينة اليوم اريد ان اتحدث عن اﻻشخاص
و الشخص الذي اريد ان اتحدث عنه ليس شخص عادي من وجهة نظري
ذات مره كنت أحاول قتل الوقت ففى وطني عقارب الساعة تتحرك و كأنها متوقفة و تمر بنا ايام نشعر بها بأن قلوبنا شاخت قبل اﻻوان
فتحت الشبكة العالمية YouTube و ابتدئت التصفح و جذبني فديو بعنوان "هذه انا born this way"
شاهدت الفديو و اذا بفتاة سمراء مشرقة اﻻبتسامة و سرعان ما علمت انها مثلية الميول
انبهرت بتلك الجرأة فتاة من بلد ليس ببعيد عن بلدي تتحدث اللغة العربية و تفخر بواقع انها مثلية
شاهدتها أكثر فأكثر و كلما شعرت بجدران الغرفة تضيق من حولي و ان أنفاسي تكاد تنفذ فى هذا البلد
ذهبت لمشاهدتها
كانت ضحكتها العفوية تسعدني
كانت كلماتها تواسيني و كأنها موجهة لي بشكل مباشر
فى احد اﻻيام عدت منهكا من خارج المنزل و قمت بفتح جهازي اللوحي
فوجدت رسالة من تلك الفتاة تخبرني بها انها سعيدة بمتابعتي
لم اصدق نفسي بطلتي تتحدث معي كانت و مازالت بمثابة قدوة لي
اتذكر اول محادثة صوتية لنا لن أصدق نفسي
و كم انه من السهل التحدث إليها اصبحت احدثها عن مشاكلي الخاصة و نسيت انني ﻻ اريد ان اثقل احدا بهمومي
لكنها كانت دائماً شخصاً مختلف لطالما الهمتني و منحتني اﻻمل و القوة علمتني ان الحياة تعني اننا مسافرين نتعرف إلى أشخاص و نودع أشخاص و عندما ننظر إلى الماضي نكتشف اننا كنا أشخاص
ﻻ تربطنا بهم صلة اليوم
علمتني ان الضربات ﻻ تقتلنا بل تصنع منا أشخاصاً اقوى

شكراً ميساء

الأحد، 23 مارس 2014

الحزن و الغضب

انه الموت و لكن مازال جسدي بصحة جيدة تقريباً
ما زالت رئتي تعمل مازال قلبي ينبض
و لكن لماذا اشعر بهذا فعﻻ اشعر بالموت
هل فعﻻ هذا هي حقيقة شعوري مزيج من الحزن و الغضب حزن يشبه امرأة تأكلتها الشيخوخة حزني يشبه نظرتها الى المرآة عندما ضفرت جدائلها اللتي لم تعد بتلك القوة و المتانة كما فى السابق حزني كتنهيدتها فى تلك اللحظة كمﻻمح ذكريات شبابها كخيبة اول حب عاشته
كطمع اول رجل عاشرته كفستانها المزركش باﻻزهار الذي اكلته العثة فى علية المنزل منذ سنوات
                                                                     غضب يشبه روح ثائرة سجينة فى جسد عبد مملوك
كشخص غضب من الهه ﻻنه لم يجيبه الدعاء
كشخص غضب من رواية ﻻن النهاية لم تعجبه فقذفها بالقمامة                                                   
كغضب رجل دين من خطيئة ادم عندما اكل من الشجرة فانزلنا جميعنا الى اﻻرض
                                                
هذا ما أشعر به مزيج من الحزن و الغضب تلك هي نكهة الموت او كما تخيلتها كذلك
بداخلي شعب اضناه حاكمه الظالم الجبار
صرخات اشخاص لم يحتملوا الظلم اكثر
نواح تعساء مخبئ خلف الف ضحكة مزيفة

اشعر و كأن روح ام كلثوم تردد من داخلي
"اعطني حريتي اطلق يديه"
و لكنني اشعر انها تغني هذا المقطع لكل البشر و ليس لرجل واحد
عندما اتعفن فى قبري و تلتهمني الديدان سيتذكرني الكثير من اﻻشخاص بأنه كان لي اثر كبير فى حياتهم
و هذا ﻻ ينفى غضبي و حزني من العالم فأنا احد اﻻشخاص الذين يؤمنون بانه كل ما ازداد اﻻلم ازداد اﻻبداع